من الاساطير المحققة : الهالول والثؤلول

تناهى الى أسماعنا مقولات أسطورية عديدة، فكنا نسمع حكايات عن الأغوال والسحرة والمردة وغير ذلك من الأحاديث مما يجعل المشاعر تتفاعل معها وتتأثر بها، وكان هناك ثمة مقولة شائعة تتردد مؤداها أن : ” من يعدّ نجوم السماء لن يسلم من الثآليل ” وحدث بالفعل أن قام البعض و بدافع الفضول بعد بعضٍ من النجوم ثم استسخف هذا الفعل وتجاهله وما لبث أن انصرف وانشغل بامور الحياة و تناسى الأمر.
ويحكى بعضهم هذه القصة الحقيقية :
لست أدري متى اكتشفت الثآليل على رسغ قدمي اليسرى ، أهو في نفس اليوم أم في اليوم التالي ؟! ، المهم أنها شكلت لدي انزعاجاً شديداً، فبالرغم من أن الثآليل شغلت مساحة صغيرة ( حوالي 1 سنتيمتر مربع ) إلا أن منظر قدمي أصبح قبيحاً جداً، كم تمنيت وقتها لو أنني لم أعد النجوم.

مضت الأيام وهذا المظهر الدخيل لا يفارق ناظري إلى أن جاء أحد أخوالي لزيارتى، وفي يومٍ أثناء إقامته شاء أن يشتري لي صندلاً فأخذني إلى السوق ومنه إلى الدكاكين القريبة منه ؛ فوقفنا عند محل متواضع ورفعني خالي وأجلسني على المنضدة ثم قال للبائع: ” نريد صندلاً لهذا الولد ” ، تناول البائع واحداً واقترب مني ليجربه على قدمي فلفتت نظره مجموعة الثآليل، وهنا وجّه لخالي بعض الكلمات مازلت أذكرها إلى الآن وربما علقت في ذهني لأنني سمعت كلمة “سكين” – فقد قال له: ” هَي الثأليل دواها عندي رَح أقول لك كيف بتروح ” ، قال خالي: ” تفضّل”، وتابع الرجل حديثه : ” اليوم هو أول يوم بالشهر العربي، تنتظر حتى ييجي المغرب، و بِتجيب سكين، و بدون ما تلمس التواليل بالسكين مرِّرها من فوق التواليل روحة و رجعة والحركة تكون باتجاه الطرف الحاد، بس لازم تقول بالروحة: هَلّ الهالول، و بالرجعة: انقطع التالول، هذا هو كل شي، و إن شاء الله بتروح التواليل “.

اشترينا الصندل و شكر خالي البائع وانصرفنا عائدين، في البيت روى خالي للوالدة و بحضور إخوتي ما سمعه من البائع فأبدوا استخفافاً بهذا العلاج، ولكن خالي قال دعونا نجرب ولن نخسر شيئاًوعند المغرب أتى بي إلى المطبخ وجاء بسكين فحاولت التملص والهروب دون جدوى ، طمأنني خالي بأن لاشيء سيحدث، و لما رأيت والدتي تضحك قبلت الامتثال ولكن على مضد، نفذ خالي العلاج كما شرح البائع بالتمام والكمال ثم أطلقني وهو يضحك لأكمل أنا بقية يومي لهواً و لعباً.

في صبيحة اليوم التالي لم يكن على قدمي وجوداً للثآليل ! لقد اختفت كلها و كأنه السحر، إلا من أثر بسيط لا يكاد يشاهَد سوى بالتحديق و إمعان النظر، قد لا أصدق مثل هذه الوقائع لولا أن هذه الواقعة بالذات حدثت معي أنا شخصياً.

-احب ان اضيف : إن الأمراض المستعصية و حتى الخبيثة منها كالسرطان و غيره، قد يكون علاجه بالإيحاء و على قدر من البساطة كما حدث فى القصة السابقة ؛ بحيث لا يحتاج الأمر إلى عمليات جراحية، أختم فأقول: ” هذا كلام لايصدق و لكن تجربة الأخذ به لن تؤدي إلى خسارة بأي حال من الأحوال ” .

8 أفكار على ”من الاساطير المحققة : الهالول والثؤلول

  1. شكرا أخ أحمد على الموضوع الشيق!
    والحقيقة أنني كنت أسمع في صغري هذه الرواية,أن من يعد النجوم في الليل لا يأمن من ظهور الثآليل على جسمه!
    ربما يكون كلامك صحيحا عن العلاج بالايحاء, ولكن الأمر المثير للحيرة : ماعلاقة عد النجوم بظهور الثآليل؟
    أعتقد أن هناك عوامل مهيئة لظهور الثآليل (وراثية ونفسية), وبالتالي فإن الشخص الذي ظهرت عنده الثآليل هو شخص عنده استعداد وراثي لظهور الثآليل وساهم العامل النفسي(الناتج عن الاثارة أو الخوف .) في تسريع ظهورها!
    هذا فقط رأيي, و أرجو أن يكون فيه شيء من الصح وفي النهاية نشكرك أخي أحمد على مواضيعك الشيقة دائما
    سدد الله خطاك !
    أخوك عمار

    إعجاب

  2. احسنت اخي … شخصيا أأمن بهذا الشيء وهو مجرب ومعروف … واعتقد ان السبب هو وجود شيء خارج عن معرفتنا كما هو حال الكثير من الامور التي يؤدي الجهل بها الى ما لايحمد عقباه لاننا نتفق ان كل ماخلق الله هو مكمن اسرار وعلوم خصوصا الايحاء ومن ابسط الامثلة هو ان في قراءة القران شفاء من كل سقم وداء لكن بشرط وجود المعرفة في ايات الله جلت قدرته وبدون وجود هذا الشرط (المعرفة) لن يحصل الشفاء الا ماشاء الله .
    اما بخصوص الايحاء وعملها الخارق فقد جربت شخصيا ان ارفع ومع ثلاثه اخرين اي شخص عن الارض باشتراك اربعة اصابع اي كل واحد يستخدم اصبع من طرف وعلى اربعة اطراف ويحدث بشكل سهل ومذهل . تحياتي

    إعجاب

  3. قد لا تصدق و لكن تعالجت ايحائيا من الثالول و لكن في تونس تختلف اذ ننتظر اول ايام ظهور الهلال و نقول يا هليل يا هلول اشفي هذا الثالول مع تمرير تراب مبلل على الثاليل و العجيب انها تختفي في نفس اليوم

    إعجاب

أضف تعليق