( عواد باع ارضه ياولاد – شوفوا طوله وعرضه ياولاد – عن جيش مصر اتحدث )) :بقلم الفلكي العالمي أحمد شاهين بجريدة التقدمية الصادرة فى جنيف بسويسرا

http://www.taqadoumiya.net/2013/06/04/%D8%B9%D9%88%D8%A7%D8%AF-%D8%A8%D8%A7%D8%B9-%D8%A7%D8%B1%D8%B6%D9%87-%D9%8A%D8%A7%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%AF-%D8%B4%D9%88%D9%81%D9%88%D8%A7-%D8%B7%D9%88%D9%84%D9%87-%D9%88%D8%B9%D8%B1%D8%B6/

يحزننى ويحز فى قلبى ان يوضع جيش مصر فى هذا الموضع المخزى من الذل والهوان والانكسار الى الدرجة الى بات معها من الصعب عليه ان يحمى ارواح افراده من الخطف والقتل

قتل 17 فرد من جنود القوات المسلحة فى رمضان الماضى اثناء افطارهم ولم يتحرك للجيش جفن ناهيك عن النظام الحاكم المتأسلم الذى هو بالطبع مشارك فى مؤامرة قتلهم بطريق او باخر

ارعد الجيش وبرق واعلن انه يعلم اسماء منفذى هذه المجزرة البشعة التى تفوق فى بشاعتها صبرا وشاتيلا وسيتم اتخاذ اللازم

ومرت الايام والشهور ولم يحدث شىء

حوارات خائبة – مناورات فاشلة – مساومات باطلة بين نظام اعتلى عرش مصر بالغصب وبين مؤسسة تريد ان تحمى امتيازاتها التى تراكمت عبر سنين حكم المخلوع ومن قبله

من يشاهد قصور طنطاوى وعنان وباقى القادة العسكريين – والسيسى – وزير الدفاع الحالى – منهم بالطبع وارصدتهم المتخمة فى بنوك الداخل والخارج سيعلم عما اتكلم تحديدا

وياليت الامر توقف عند استغلال النفوذ ووضع اليد على الاراضى من قبل قادة عسكريين كبار اتخموا حتى نسوا انهم نسور مصر المفترض فيهم حماية عرينها من كل مغتصب وغاشم ؛ ولكنهم تحولوا الى غربان تنعق كما ينعق البوم المدعى : مرسى ( اخنس مصر واله نحسها )

كلام ثم كلام ثم كلام – ولافعل

اصبحوا مثل مرسى يلوحون بسببابتهم ويكشرون وجوههم امام الفضائيات العالمية والمحلية ؛ ولافعل

وقريبا ستشاهدون جيش مصر كجيوش المرتزقة تحارب الارهاب هنا وهناك مادام هناك من يدفع اكثر ؛ ومادامت هذه رغبه قادته المتخمين باموال الشعب واغتصاب الاراضى؛ وما واقعة اختلاس المشير طنطاوى من ميزانيتها مايقرب من 15 مليار دولار ابان تراسه للمجلس العسكرى الحاكم بعد ثورة 25 يناير فى مصر

– بعد ذلك كله ما النتيجة ايها السادة :

لم يعد لجيش مصر احترام ولا كرامة

دولة مثل اثيوبيا تحول مجرى نهر النيل دون ان تعمل لمصر او مؤسستها العسكرية اى اعتبار

ويقول قائل : وما دخل المؤسسة العسكرية فى شان سياسى مثل هذا ؟!

اقول له : ولماذا لم تجرؤ على هذا الفعل ايام مبارك رغم ضعفه وانهيار مكانته الافريقية

انهم هناك يعلمون ان مرسى لاحول له ولاقوة

انها عصا الجيش التى لم تعد تهش ولا تنش

هى بعينها التى كان يخيف بها مبارك وسابقيه كل من يجرؤ على الاقتراب من مجرى نهر النيل ؛ عندما كانت للجيش مهابة و لزيه كل الاحترام والتقدير

ولكن الخنوع يولد الخنوع والضعف يولد الانكسار والذل ؛ والتنازلات تتلو التنازلات

لقد ارتضت المؤسسةالعسكرية فى مصر الا تتدخل فى مسائل حاسمة وتمس امن مصر القومى من اجل امتيازات زائلة تلوح بها الرئاسة التى باعت قضية مصر من اساسه

وتوج ذلك الامر بتمثيلية اختطاف جنود مصريون ؛ التى لا يصدقها عقل طفل صغير فما بالك بالشباب والشيوخ

– ومن ثمار استهانة الجيش بارواح افراده ناهيك عن افراد الشعب المصرى الذى لايهم الجيش فى شىء

حيث اذا طلبت من الجيش حماية طفل او شاب ؛ يقول لك : انما نحن هنا لحماية المؤسسات ؛ ولتذهب ارواح الشعب الى الجحيم

– انهم مع الاقوى والمنتصر حتى على حساب الشعب المصرى المكافح

اقول ان من ثمار استهانة الجيش باوراح افراده : مقتل مجند سيدى برانى والذى وجدت جثته بجانب شريط القطار لمحطة السكة الحديد

وهناك المزيد والمزيد طالما ارتضى الجيش المصرى على نفسه الانكسار والذل والهوان والسكوت على اغتصاب مقدرات شعب من اجل عرض زائل لاينتفع به سوى قادة متخمون بالثراء الحرام واموال المخدرات التى تم التعتيم عليها فى قضية حاويات تتبع القوات المسلحة رسميا

والضحية هم : افراد القوات المسلحة الذين لاحول لهم ولاقوة ؛ وشباب الجيش الذى سوف ينتفض عما قريب ليس على الحكم الظالم لمتاسلمى مصر وانما على قادتهم الفاسدين ايضا

– وكما قال شاعر العرب الاكبر : ابو الطيب المتنبى :

” من يهن يسهل الهوان عليه

مالجرح بميت ايلام “

الفلكى احمد شاهين